«التفكير الناقد» أفضل وسيلة لتحسين مستوى الطفل دراسياً


أكدت اختصاصية علم النفس إلهام حسن على ضرورة تنمية مهارات التفكير لدى ‏الطفل، من خلال «التفكير الناقد» سواء في المدرسة أو المنزل، وذلك لمساعدة الأطفال على تحليل وتقويم المعلومات التي تُقدَّم ضمن المقرّرات الدراسية



، ‏وجميع أنشطة الحياة العامة، حيث إن التفكير الناقد يساهم في تحسين تحصيل الأطفال للمواد الدراسية، ‏ويحفّزهم على استخدام مهارات التفكير العليا والمتقدّمة وما وراء المعرفية، وبعد أن تتحسن مهارات ‏التفكير النقدي عند الطفل، سيتمكن من أن يقيم ويحلل المشاكل والمواقف الاجتماعية ‏المختلفة، كما أن مهارات التفكير النقدي تساعده من الناحية ‏الأكاديمية، وتقول حسن»يُعرّف التفكير الناقد على أنه «نزعة» لتوفير أدلّة لدعم استنتاجات الفرد، وطلب الأدلة ‏من الآخرين قبل قبول استنتاجاتهم، كما يُعرّف على أنه العمليات العقلية والاستراتيجيات والتمثيلات التي ‏يستخدمها الأفراد لحلّ المشكلات وصُنع القرارات وتعلم مفاهيم جديدة، ويُعرّف أيضاً بالتحقق ‏والتدقيق في مدى صحّة المعلومات وقيمتها، ويمكن تنمية المهارات عند الطفل عن طريق القراءة له أو ‏القراءة معه ومناقشة القصة والتحدث معه عن الشخصيات والأحداث، فضلا عن عمل ‏مقارنات بين القصة وأحداث قد تكون مرت به في حياته، الأمر الذي سيساعده على ‏تحسين قدرته على الفهم، إلى جانب استخدام أسلوب الأسئلة، وتلخيص المواقف أو المشاهدات التي تمر ‏به.
وبينت حسن أن هناك مهارات أولية يفترض أن تُغرس عند الطفل منذ الصغر ليكون تفكيره ناقداً، وليس متلقياً سلبياً، أو ‏يقبل التلقين كأسلوب وحيد للتربية، منها معرفة التناقضات المنطقية، وتحديد دقّة الخبر واستيعابه والتأنّي في ‏الحكم عليه، والقدرة على التنبؤ، وفهم الأخبار والحجج الغامضة والمتداخلة، وتقدير صعوبة البرهان، وتحديد قوة ‏المناقشة وأهميتها، ومدى كفاية المعلومات، والاستنتاج، واكتشاف التحيّز.
وشددت حسن على ضرورة أن ‏تكون التوجيهات للأبناء بصيغة الإقناع أكثر من صيغة الأمر، ولا بد من البعد عن الأساليب ‏التربوية التي تعوق تنمية التفكير الناقد لدى الأطفال، مثل أسلوب التلقين، الذي يقوم على تلقين الطفل الأشياء دون إعطائه فرصة التفكير والمحاورة، وكذلك بعض الألفاظ القاتلة لملكة الإبداع لديه مثل»انثبر» و»أبلع العافية» مبينة أن على الأم أن تشجع ‏الطفل وتلعب معه بعض الألعاب التي تعتمد على استخدام الطفل لمهارات التفكير عنده مثل»‏الشطرنج».‏


الشرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق